تغدية مرضى حصى الكلي


ليست البدانة و السكري و ضغط الدم، هي الأمراض الوحيدة التي تساهم طبيعية الحياة الحديثة، من انتشار الوجبات السريعة و التغدية غير الصحية و قلة الحركة و الخمول، في حدوثها و الإصابة بها،   و إنما هناك أمراض  أخرى يساهم هذا النمط الحياتي المعاصر في حدوثها أيضا، مثل الحصى في الكلي، و هي عبارة عن تجمعات صلبة من ترسبات بلورية مكونة من الكالسيوم و الأكسالات تنمو بأحجام مختلفة، وقد تسبب انسداد في المسالك البولية بين الكلي و المثانة و قد أصبحت كثيرة الانتشار بشكل لافت. و قد يبقى صامتا لسنوات قبل أن يسبب لاحقا ؟لاما شديدة.
في السابق، كانت الحصى تصيب غالبا من هم في عمر الخمسين و ما فوق ، أما الان فقد أصبحت هذه الحالات تشاهد عند المراهقين و الأطفال أيضا و خصوصا بين البدينين منهم.
تختلف الحمية العلاجية للحصى حسب نوعها، حيث تشكل حصى (أوكزالات الكالسيوم) نسبة مهمة من مجموع الحصى التي تصيب المسالك البولية، تليها حصى الفوسفاط، ثم أنواع أخرى من الحصى المتكونة من بقية المواد بنسب أقل.
تتشكل معظم هذه الحصى بفعل عوامل عدة، من قبيل حصول اضطراب في عملية التخلص من البول و محتوياته عبر المسالك البولية، الوراثة كعامل مهم يسبب تكونها تناول بعض الأدوية اتباع نظام غدائي غير متوازن غني بالأوكزلات، و قلة الحركة و الخمول يساعد كل ذلك على  تكوين هذه الحصوات، من الممكن أن تنتج لكن بنسبة قليلة عن اضطراب في التمثيل الغدائي في الأمعاء الدقيقة.
نسبة كبيرة من حصى الكلي الصغيرة قد تخرج بشكل طبيعي مع البول، أو بمساعدة الأدوية، فهناك علاجات دوائية وأحيانا جراحية، يقترحها الطبيب المختص في أمراض المسالك البولية لعلاج الحصوات و إزالتها .كما أن هناك  حمية غدائية يجب على المريض اتباعها لتقليل فرصة معاودة حدوث الحصوات . ذلك أن  هناك علاقة وطيدة بين النظام الغدائي الذي يحتوي على كثرة الشحوم و اللحوم الحيوانية، و التغدية العشوائية غير المتوازنة حيث ثمة علاقة مهمة بين المرضى الذين يوجد لديهم حالات وراثية في العائلة للإصابة بحصى المسالك البولية.
0 تعليقات إلى الآن في "تغدية مرضى حصى الكلي"

المتابعون

Back To Top